Sebastian Betancur-Montoya

Sebastian Betancur-Montoya
كولومبيا
جاء سبستيان من خلفية علمية في الهندسة المعمارية والتصميم الحضري، وعمل لمدة ١٥ عامًا في تقاطع ضبابي بين النحت والتركيب والرسم والأداء كعمله الأكثر قربًا؛ ورعاية الفن العام من منظور التخطيط الحضري والهندسة المعمارية للمناظر الطبيعية على نطاق أوسع بكثير.

سيرة الحياة

إن الخيط المفاهيمي المشترك والمقروء في أعماله الفنية هو الانشغال المستمر للأجسام وعلاقتها مع(داخل) المساحة المحيطة بها وحدودها\ظروفها، وقد أصبحت موضوعات الوطن، واللغة، والنزوح، والانتماء والاجتثاث موضوعاتٍ لا مفر منها لشخص مثله عاش على الترحال وبعيدًا عن مكان ولادته لنصف حياته.

شغل عمل سبستيان جزءًا من معارض، ومنشورات، وبرامج إقامة ثنية، ومعارض فنية في كولومبيا، وجزر الباهاما، وقطر، وروسيا، وألمانيا، كما شارك في فعاليات أخرى مثل ثلاثية العمارة في أوسلو ٢٠١٥، وجناح الكويت في بينالي البندقية، وفن نيويورك تايمز للغد ٢٠١٦، ومعرض إسطنبول للتصميم الحولي عام ٢٠١٨.

إن تعاون آبي وسبستيان هو نتاج لسلسلة طويلة من المحادثات والنية لاستكشاف افتتان مشترك معًا حول المناظر المتحولة للخليج العربي والتباين في تمدد ما هو من صنع الإنسان، والعمارة، والأشياء، والمواد في الإقليم. وجاء قرار العمل في مجال فن الفيديو المجهول لكليهما كمحاولة للتقابل على أرض محايدة لبناء قطعة تفوق عملهما الفردي، لتكون هجينًا لاهتماماتهما المفاهيمية ومهاراتهما الفنية وهي: التصوير الفوتوغرافي-الصور، والأداء-النحت.

وأصبحت فكرة الصور الفوتوغرافية بطيئة الحركة وسيلة شعرية لنقل رؤيتهما، أحدها رؤية لشخصية (شخصيات) عالمية وغير مفهومة تشكّل البيئة حولها فورًا ويتم تشكيلها بها بالمثل أثناء حالتها التنقلية المستمرة.

Portfolio

Fata Morgana

نحن البشر، الجنس الوحيد المتواجد في كل خطوط العرض في الكرة الأرضية، والجنس الوحيد الذي لم يستقر أبدًا، بداية من الصيادين وجامعي الثمار إلى اللاجئين والمغتربين. وقد تنوعت أسباب الاستكشاف على مدار التاريخ البشري، وهي: التجارة، أو الخوف، أو الطموح، أو الفضول. وبما أننا لا زلنا بدوًا رحل، كان سعينا لرسم كل زاوية قابلة للوصول أمراً جوهرياً لنشر الهياكل الرمزية التي تنمو من الثروة والسلطة إلى أشكال مختلفة في جميع أنحاء العالم.

تخلق فاتا مرجانة توازنًا بين الرغبة البدائية لاستكشاف ما هو مجهول والحاجة الغريزية لبناء وطن والانتماء...

هل نسحب أم أننا نُسحب؟ هل نحن آتون، أم ذاهبون، أم أننا عائدون؟ إن بدنية المعاناة، والاختفاء، والظهور داخل هذه القطعة يصبح استعارة تنعكس على الشعرية والسياسة، الجغرافيا والهندسة، الأحلام والموت، وكذلك ذكريات المستقبل والماضي. ومع الشك والأمل في بدايات جديدة عبر المحيطات، تومض الشخصيات العابرة وتكاد تندمج مع ما يحيطها، مغازلة رمزيات الطقوس: وهي الهندسة الأفلاطونية، والانغمار\الصعود، ورحلتها الأبدية. ويتحرك هؤلاء المسافرون غافلين عن أي حدود ليست بحدودهم، ومتحدّين فكرة الحدود في حد ذاتها، والتي هي على أي حال رسومات غير مرئية وعقيمة للسلطة على المشهد المتغير باستمرار والمتحدي لأي انقسامات.

تعتبر القطعة حلقة فيديو تأملًا في الانحسار العاطفي وتدفق العديد من المغادرات وحتمية العودة، مستلهمة من محاولات الفنانين الشخصية في حمل الوطن معهم دائمًا أينما كانوا وبشكل ما.

عودة إلى الوطن، الذي سواءً كان مكانًا، أو ذكرى، أو شعورًا، أو كلمة، فهو دائمًا انعكاس لشخص الإنسان.