تعدّ رمال أجنبية لبِن سويديرا هي استكشاف لما يشكل "الوطن". وبما أنه عاش في بلد أجنبي على خلفية والديه، أحيط سويديرا بعصرية الثقافة والناس. وتستخدم رمال أجنبية استعارة المناظر الطبيعية للتعبير المرئي عن النمو والتطور الذي أثر به الناس على المدينة. وفي هذه الحالة فهي دبي، مدينة بُنيت بعناصر أجنبية بحتة، بداية من الرمال المستوردة وحتى التلاعب بمواردها الطبيعية ذاتها من أجل بناء المستحيل بسلاسة.
وتعرض رمال أجنبية استعارات تُظهر هذا بمهارة عبر صور لملابس تندمج مع المناظر الطبيعية، وحتى المجتمع النامي لمصارعي الكوشتي الذين يحاربون ليجدوا مكانًا يسمونه وطنًا. وتتحدث صور الرمال والغبار عن الصحراء وصورتها المتحولة باستمرار، مثل دبي نفسها، جاعلة دبي انعكاسًا لمجتمع معولم، ومكانًا تأثر وبُني بالثقافات الأجنبية. ومع تقدم المدينة للأمام تقدمًا سريعًا، فإننا نبدأ في نسيان ما هو مهم حقًا، وهو نوع من "فقدان الذاكرة الحضري". ويحوّل الناس اتجاه الوطن ومعناه من خلال خلق مجتمعاتهم الخاصة وخلق حياة داخل المنظر الحضري المتغير.
إن دبي هي موطن الفنان، رغم أن جلاسكو هي موطنهم الرسمي على الورق. ومن خلال هذا العمل، يشكك سويديرا فيما يشكّل الوطن والهوية في حياته الخاصة. ويدفعه هذا للسؤال: من أين أنا وما هو الوطن بحق بالنسبة لي؟ إن دبي مكان يُشعر سويديرا بالغريب الأجنبي، ولكنها مكان يشعر فيه بالراحة في نفس الوقت. ومع هذا، ومع تحرك كل شيء، تحمسه فكرة أن يرى وطنه يتغير ويتوسع في اتجاهات جديدة: أي يصبح مكانًا يسمح لجميع الثقافات والجنسيات بجلب شيء من وطنهم الأم إلى هذا الوطن الجديد.